أشار مفتي مرجعيون وحاصبيا الشّيخ ​حسن دلي​، خلال إلقائه خطبة عيد الأضحى المبارك، في مسجد الفاروق في شبعا، إلى "أنّنا نتذكّر في هذا اليوم المبارك إخواننا المسلمين في كلّ مكان، الّذين يعانون من الحروب والفتن والمحن. فلنرفع أيدينا بالدّعاء لهم، سائلين الله أن يرفع عنهم البلاء، وأن يجمع شمل الأمّة الإسلاميّة على الخير والتّقوى".

وأكّد "أنّنا يجب أن نتذكّر أنّ العيد ليس فقط وقتًا للفرح والمرح، بل هو أيضًا وقت للتّوبة والعودة إلى الله. فلنستغل هذه الأيّام المباركة في التّوبة والاستغفار، ولنعزم على تحسين علاقتنا بالله وبالنّاس من حولنا"، مشدّدًا على أنّ "علينا أن نبتعد عن المشاحنات والمخاصمات من أجل دنيا فانية، وعلى أنّ ما يحصل في وقتنا وأيّامنا بين شباب وأهل بلدتنا لهو شيء معيب، ولم ينظروا أولئك إلى ما يحصل لنا من عدو غاشم يعتدي كلّ يوم علينا، ونحن نعتدي بعضنا على بعض".

وركّز الشيخ دلي على أنّه "إذا بقي الحال على ما هو عليه، فسنصل إلى ما لا تُحمد عقباه، لذا علينا أن نتدارك الفتنة

قبل أن تقع ولا يعد ينفع النّدم. وإذا لم يرتدع أولئك عن افتعال المشاكل، فسنطلب من قيادة جيشنا الوطني وأجهزتنا الأمنيّة وضع يدها على حفظ الأمن والاستقرار، واتخاذ الإجراءات المرعيّة بحقّ كلّ من يخرق ​السلم الأهلي​".

وتوجّه إلى المصلّين، قائلًا: "لا تنتظروا من دولتكم أيّ اهتمام بما يصيب جنوبنا وقرانا وبلداتنا من اعتداء وتدمير وحرق للأرزاق، حتّى لم يرفّ جفن لأيّ مسؤول"، داعيًا الحكومة إلى "الانتباه إلى متطلّبات أبناء القرى الجنوبيّة الحدوديّة، الّذين يدفعون ضريبة الصّمود ويتكبّدون الخسائر عن كلّ الوطن".

كما لفت إلى أنّ "العالم أجمع الّذي يدّعي الحضارة والدّيمقرطيّة والتّقدّم ومخترع جمعيّات حقوق الإنسان، فقد عميت أبصارهم وأعينهم عمّا يحصل للشعب الفلسطيني من مجازر تُرتكب من عدو صهيوني عنصري فاقد للإنسانيّة ولكلّ أنواع القيم والأخلاق".

في السّياق، أكّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، خلال تهنئته أبناء البلدة بالعيد، أنّ "وجود النّاس في مساجدهم وفي هذا اليوم، تأكيد على تحدّي العدو الصّهيوني حيث مواقعه في مواجهة نقاط تواجد أبناء القرى، ولنبعث رسالةً واضحةً للعدو الصهيوني بأنّ إرادة الصّمود والمواجهة لدى أبناء الجنوب أقوى من همجيّته وعدوانيّته"، مشدّدًا على أنّ "هذا العدو لن يستطيع أن ينتزع الحياة من أرضنا مهما كانت التّضحيات بشرًا وحجرًا وشجرًا، والإرادة الوطنيّة المقاومة ستنتصر كما في كلّ مواجهة".